بدأت المؤسسات الفلسطينية بالحصول على تمويل للتنوع البيولوجي من المؤسسات العالمية والإقليمية اذ ان هنالك حاجة إلى: أ) تنويع مصادر التمويل، ب) استثمار المزيد من التمويل العام في التنوع البيولوجي (اذ انه ضئيل حاليًا)، ج) تحسين فعالية الإنفاق، د) الاستثمار في البنية التحتية والموارد البشرية، هـ) الاستفادة من التمويل العالمي. يمكن ان يشمل التمويل ايضا بعض المشاريع ذات الصلة مثل الحدائق النباتية، أو متاحف التاريخ الطبيعي، أو المراكز البيئية، أو مجموعة من هذه المشاريع. ولكن على التمويل أن: أ) يكون في مناطق قريبة من الناس (على سبيل المثال، موزع على المحافظات) و ب) يقوده أشخاص تتمثل فلسفتهم في الذهاب إلى الناس (خاصة القرى النائية) ولا يتوقعون أن يأتي الناس إليهم. ينبغي تبسيط شروط التمويل لجميع المشاريع المتعلقة بالبيئة وأن يكون له مبادئ توجيهية معينة مثل أ) ضمان المشاريع الموجهة نحو النتائج والإصرار على تقييم النتائج، ب) إعطاء الأولوية لتمويل المشاريع المشتركة، وليس التمويل لمنظمة حكومية أو غير حكومية محددة، ج) إعطاء الأولوية للمشاريع التي تتناول الأولويات الوطنية التي اتفق عليها أصحاب المصلحة معًا، و (د) أن تكون شفافة مع أقل قدر ممكن من النفقات العامة.
توصيات عامة بشأن التمويل
1. ينبغي لتمويل التنوع البيولوجي في الخطة الإستراتيجية أن يكون أكثر توجها نحو تحقيق النتائج. على سبيل المثال، عقد ورش عمل لـ 200 شخص لا يترجم بالضرورة إلى تغييرات سلوكية، وهذا هو الهدف في نهاية المطاف، وليس مجرد الحصول على المعلومات.
2. ينبغي للأنشطة الممولة مثل التعليم أن تؤدي إلى تغيير السلوك.
3. يجب أن تعتمد الدراسات البحثية الممولة على التأثير على جهود الحفظ، ومن المستحسن أن تحصل مشاريع المساعدات المقدمة إلى الأراضي الفلسطينية على دراسات تقييم الأثر البيئي، سواء من قبل مدققين مستقلين أو من خلال تقييمات الأثر التشاركي من النوع الذي وصفه كاتلي وآخرون (2007). ويعد هذا التقييم أمرا بالغ الأهمية إذا أردنا تبرير الاستثمارات في الحفاظ على التنوع البيولوجي (Ferraro and Pattanayak, 2006).
4. يجب أن يكون تمويل مرفق البيئة العالمي للمنح الكبيرة متاحًا لدولة فلسطين.
5. هناك عدد كبير من الموارد المتاحة الآن والتي تركز على تغير المناخ (مثل صندوق المناخ الأخضر (https://www.greenclimate.fund/ ) ولكن هناك حاجة لربط العلاقة بالتنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية والموارد المحلية باحتياجات المجتمع، وحتى التمويل الجماعي يمكن استخدامه بنجاح (Gallo-Cajiao et al., 2018).
6. إن السيادة وإنهاء الاحتلال أمران حاسمان لنجاح تنفيذ المشاريع.
7. يجب إنشاء آلية لتجنب تكرار المشاريع وتحسين تنسيق المشاريع من أجل تحقيق الإستراتيجية وخطط العمل الوطنية للتنوع البيولوجي. وينبغي أن يضاف هذا أيضًا إلى وظيفة اللجنة الوطنية الفلسطينية للتنوع البيولوجي (PNBC).
8. يمكن الاستفادة من الموارد غير المالية بشكل أفضل، بما في ذلك التواصل وحضور المؤتمرات وإرسال رسائل البريد الإلكتروني إلى الزملاء لطلب دعمهم وغير ذلك الكثير. بل إن هناك مجموعات تتمثل مهمتها في دعم دولة فلسطين علميًا على سبيل المثال، https://scienceforthepeople.org/
9. في كثير من الحالات، فإن قائمة الأنواع التي تتطلب إجراءات الحفظ سوف تتجاوز الموارد المالية والبشرية المتاحة. وبالتالي، يجب اتخاذ قرار بشأن: ما هي الأنواع وعدد المجموعات التي يجب الحفاظ عليها، وفي أي مناطق التي توجد فيها الأنواع يجب أن تتم إجراءات الحفظ أو الاسترداد (Heywood et al., 2015). وللقيام بذلك، أنشأت بعض البلدان أنظمة التصنيف. على سبيل المثال، في نيوزيلندا: A = الأولوية العليا لإجراءات الحفظ، B = الأولوية الثانية لإجراءات الحفظ؛ C = الأولوية الثالثة لإجراءات الحفظ؛ D = النباتات التي لا تتوفر معلومات كثيرة عنها ولكنها تعتبر مهددة؛ M = النباتات النادرة أو المحلية وذات الأهمية الثقافية للماوري؛ O = النباتات المهددة في نيوزيلندا ولكن يعتقد أنها آمنة في أجزاء أخرى من نطاقها خارج نيوزيلندا؛ X = النباتات التي لم تتم رؤيتها منذ عدة سنوات، ولكنها قد لا تزال موجودة. وينبغي اعتماد نظام مماثل في دولة فلسطين .
10. التركيز على العلاقة بين الماء والغذاء والطاقة والمناخ لدعم التنوع البيولوجي.
11. أكدت المفوضية الأوروبية مؤخرًا أنها تروج لشكل جديد من أشكال تعويض التنوع البيولوجي، يسمى "المثل بالمثل أو الأفضل" أو "الحلول القائمة على الطبيعة". في هذا النظام، يمكن تعويض تدمير موطن واحد عن طريق استعادة موطن لأنواع أخرى. وهذه "الحلول القائمة على الطبيعة" تدخل بدورها في تصنيف التمويل المستدام (انظر الرابط).
مصادر التمويل كثيرة (انظر https://futurefornature.org/other-funding-and-award-options /)
انظر المراجع في المنشورات